في الكره المطلق

أحيانا أكره الجميع، و أكره كل شيء
الجميل في كرهي هو أنه ليس عنصريا ، عندما أكره كل شيئ فأنا أكرهه بغض النظر عن دينه و لغته أو عرقه أو لونه أو..أو..
أحيانا أتمنى أن يطرد الجميع من وظائفهم، و أن تتعطل جميع السيارات، و أن يجد الناس الكهرباء مقطوعة عن منازلهم عندما يعودون في المساء، طبعا هذا قبل أن يفقدوا منازلهم بدورها و يعيشوا حياة التشرّد.

لماذا أكره البيتزا

هل صدّقت أنّي أكره الـ PIZZA ؟؟ 
 
لا أحد يكره البيتزا !

في المقابل :  - أكره البيتزا الباردة.
              -أكره أن أشاهد الناس يأكلون البيتزا و لا أكون من ضمنهم.
              -أكره البيتزا القديمة التي يعاد تسخينها.
              -أكره البيتزا غالية الثمن.
              -أكره من يكره البيتزا.

أكره الـonline gamers

يا إلهي كم أكره هؤلاء العباد، هؤلاء المهووسين المدمنين على الألعاب الإلكترونية أونلاين كـ travian و warcraft، هناك مجموعة تمارس هذه الالعاب كنوع من الترفيه وليس الإدمان، وهناك مجموعة لا تملك حياة حقيقية لتتحدث عنها فلا تكفّ عن الحديث إلا عن هذه الألعاب! أتذكر أني في أوّل أيام عيد الفطر سألت أحدهم : كيف الحال يا أخ فلان ، فأجابني: و أي حال ومحلاّت الأنترنت مغلقة و لا أستطيع لعب ....!!، في تلك اللحظة تأكدت أن من قال "بعض الناس على قيد الحياة فقط لأن القانون يمنع القتل" قد صدق.

اكره الأقلام

الأقلام مخلوقات غريبة، قبل أيّام فقط كان درجي مملوءا بمجموعة لا تقل عن 5 أقلام، في ظرف أيام فقط لم أجد أي قلم منهم، دائما تتكرر معي هذه المشكلة ، يجب أن أقرّ أن الأقلام مخلوقات غريبة تختفي لوحدها.

أكره سمّاعات الهاتف

لا يهم إن كنت تستعمل هاتف نوكيا أو سامسونغ، أو أي نوع رخيص من أنواع هواتف الناس البسطاء أمثالي (يعني أقصد الناس الذين لا يملكون المال لشراء آيفون إذا لم تفهم!)،  إذا كنت أحد هؤلاء فأكيد أنّك مثلي تكره سمّاعات الهاتف.

في الغالب تأتي مجانا مع الهاتف، و دائما رديئة الصوت حيث تحسّ انك تستمع إلى مذياع من القرن الماضي، و أحيانا يكون صوتها منخفضا بشكل رهيب و أحيانا اخرى مرتفعا بحيث يمكنه تفجير طبلة أذنيك،  لكن أهم شيئ أنك ستكون محظوظا إذا تجاوزت هذه السماعات شهرا عندك دون أن تتعطّل إحداها، ثم ستدخل في تحدّ جديد و هو البحث عن سماعات جديدة و غالبا تكون غير متوفرة عند البائعين و سيقولون لك أنّ هناك نسخ صينية و أخرى أصلية و الأصلية أفضل من الصينية لكن أغلى ثمنا  و غالبا هم يكذبون و .... و... و ..
هل عندك الآن فكرة عن لماذا أكره سمّاعات الهاتف المحمول الشريرة ؟

أكره الذين يسرقون الأحذية في المسجد

باعتباري أحد ضحايا هؤلاء المجرمين القساة الذين لا يملكون ذرّة ضمير، حتّى الآن سرق منـّي 3 أزواج من الأحذية! البعض سيقول : يا أخي احرص على أغراضك و انتبه و ... و... و.... ، وهذا كلام فارغ، المفترض أني في بيت الله، مكان مخصص للعبادة و للرقي بنفسي و الإتصال الكامل بالخالق عز وجلّ، لن أذهب إلى المسجد لأصلـّي و بالي مشغول على حذائي هل سيسرق أم لا و هل سأضطر إلى العودة إلى المنزل حافي القدمين أم ماذا،
أتمنى من كل قلبي أن تقطّع أرجل هؤلاء السارقين و أن يتعذبوا  إلى حدّ العته عقابا على جريمتهم المخزية ! عيب! المحترفون يسرقون المليارات من البنوك و أنت تسرقون أحذية المصلين !

انا أكره أنظمة التشغيل

ويندوز : 
لا أعتقد أن هنالك حاجة لذكر السبب فالجميع يعرف ذلك، تجمّد الجهاز، الشاشة الزرقاء دائما ، كل مرّة تظهر نسخة جديدة يجب ان تدفع لأجلها حفنة من النقود و ترقّي جهازك لكي يتوافق معها مرّة فيستا و مرّة 7 و مرّة مش عارف إيه !، إصرف إصرف إصرف !! دون ان ننسى قابلية التجسس و الإختراق و عدم الإستقرار وبطأ  ، يعني كل شهر يجب أن تعمل له فورمات. ربما يكون ويندوز أكثر نظام تشغيل اكرهه.

أوبنتو لينكس: 
كونه مجّانيا فهذا جيّد، لكن لا يكفي حتى أحبّه ، نظام أوبنتو أكثر الأنظمة تعقيدا، لكيّ تحمّل تطبيقا بسيطا لا يوجد في مركز التحميل عليك تعلم التعامل مع الطرفية و هذا شيئ معقّد اشبه بلغة برمجة أو ما شاباه ، من قال أنني اريد كل هذا التعقيد؟ طبعا هذا بغضّ النظر عن تجمّد النظام في كثير من الأحيان عند إستعمال :f-spot , firefox , gimp ملفّ كبير ، ولا ننسى المتاهات التي ستدخل فيها إذا أردت تنصيب حزمة على امتداد tar.gz ، ودائما عليك ترقية النظام إلى آخر إصدار و هذا عذاب لمن يملك سرعة إنترنت منخفضة مثلي ! و لا أنس تلك المرّة التي تجمّد النظام حيث لم أستطع حتى الدخول إلى الواجهة الرسومية مما أدى إلى ضياع جميع بياناتي ببساطة! ، عزيزي أوبنتو ، كونك مجاني فهذا شيئ جميل، و جميع برامجك مجانية فهذا أجمل، لكنك مازلت تحتاج إلى كثير من التطوير و تسهيل استخدامك إلى ذلك الوقت فأنا حاليا اكرهك.
رغم ذلك: لا تخف، جرّبه، إنّه مجاني ..و قد يغيّر حياتك

ماكينتوش: 
أنا لا أكره التفاح، لكن سعرك يجعل أكرهوووك ، جدّا.